المشاركات

سنة جديدة.. انطلاقة جديدة

 

كان من المفترض أن أتم 100 تدوينة قبل حلول 2023، ولكنني أصبحت دائما حين أتكاسل عن أمر ما، أترك جلد الذات جانبًا وأفكّر في الأسباب، -وهذا تطوّر عظيم حصل في شخصيتي 😂-، ولذلك حين سألتُ نفسي: لماذا توقفتِ عن التدوين فجأة؟ وأين محل تحدي #مئة_تدوينة من الإعراب؟ أدركتُ أنني وضعتُ هذا التحدي لنفسي كنوع من التشجيع للبدء في المدونة وكتابة تدوينات تعبّر عن أفكار مختلفة في عقلي، والهدف هو أنني (أمسك خط)، فقط لا غير، وأعتقد أنني حين حصلتُ على هذا الهدف بطريقة أو بأخرى، توقّفت.

ماذا بعد مسك الخط؟ أن أكتب في المدوّنة (براحتي) كشخص يعتاد الناس منه على كتابة التدوينات، يعني كيف كنت سأكتب على مهلي وحسب مزاجي إن كنت جديدة ولسا ما مسكت خط؟ ولذلك أعتقد أنني توقّفت مجازًا لأكتب في الأوقات المناسبة لي كنوع من التفريغ والتعبير عن الذات، وأعتقد أنها جائزة رهيبة بالنسبة لي، أنني أنشأت أخيرًا مكانًا خاصا ومساحة حرّة للتعبير عمّا بداخلي، بلا قيود أو توقّعات معيّنة، ويكفيني قارئ واحد يقرأ ما أكتبه باهتمام، فشكرًا لك 💜


الهدف الكبير

عام 2022 انقضى، بسرعة كبيرة جدا، جــــــــــــــدا جدا! وشتّان ما بينه وبين 2021، هذه أغرب سنتين مرّت علي في حياتي، كأنني قررت أن أكون إنسانًا يختبر أي تجربة يودّ أن يختبرها، بلا اعتبار لأي قيود أو معايير خارجية فُرضت عليه -أو كما ظننت أنها فُرضت علي-، في 2022 قرّرت البحث عن نفسي، حين أدركت فجأة أنني وضعت نفسي في غير مكاني، وأعتقد أن التجارب السريعة في 2021 جعلتني أتمهل كثيرًا في هذه السنة قبل اتخاذ أيّ قرار، ركّزت على (ريم) أكثر من تركيزي على التوقّعات عني، من أنا وماذا أحب وما هي نقاط قوتي وكيف أعيش يومي وأستمتع به وكيف أجعل من يومي خطوة صغيرة لهدف كبير؟ وهذا أكثر ما ركّزت عليه (الهدف الكبير)، أردت أن أضع هدفًا كبيرًا أمام عيني لأعيش خلال أيامي تفاصيلًا صغيرة توصلني إليه، فأنا إن لم يكن هناك هدف كبير أسعى إليه بكل حواسي وذهني وتفاصيل يومي فسأتوقّف كثيرًا إلى حين إيجاد هذا الهدف، لأنني أكبر عدوّ للمجهودات العشوائية، وأكبر صديق للخطى الصغيرة والمتراكمة التي تهدف إلى شيء واحد.


أيام، بمثابة خطوات

تخيّل أن 2022 -تقريبًا- كانت عبارة عن البحث عن هذا الهدف، تعلمت كثيرا وقرأت كثيرا وبحثت في داخل نفسي قبل الخارج، استلمت وظيفة جديدة رائعة وسمحت لنفسي أن أخرج عن دائرة اهتماماتي المعتادة، وسمحت لها أن (تشطح) بأحلامها وشطحت كثيرًا، إذ لم أكن أتجرأ مسبقًا على هذه الشطحات، وفي آخر شهر من هذه السنة الغريبة والجميلة، أعتقد أنني أخيرًا وجدت هذا الهدف الكبير الذي سأسعى إليه بكامل حواسي، والتي ستكون أيام 2023 عبارة عن خطوات صغيرة لخدمة هذا الهدف الكبير.

وبيني وبينك الأيام، سأعبّر فيها عن كل ما يدور في ذهني، من مشاعر ومخاوف وأحلام وعقبات وفرص ومصادفات وإلهامات كبيرة، شكرًا لك والقادم أجمل 💜

إرسال تعليق

ما تعليقك على التدوينة؟